حرب الفجار
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
1- حرب الفجار: شهد النبي صلى الله عليه وسلم حرب الفجار في يومها الرابع وكان عمره صلى الله عليه وسلم عشرين سنة كما في سيرة ابن كثير وجاء في سيرة ابن هاشم انه كان صلى الله عليه وسلم يومئذ ابن اربعة عشر او خمسة عشر سنة.
سميت بحرب الفجار لوقوعها في رجب وهو من الاشهر الحرم وسببها الخلاف الذي وقع بين البراض بن قيس الكناني وعروة بن عتبة بن بكر بن هوزان فقتل البراض عتبة بعكاظ وكان سوق عكاظ يقام من بداية ذي القعدة . كانت الحرب بين كنانة ومعها قريش واحلافها وبين قيس عيلان واحلافها من بني ثقيف وغيرها فاقتتلوا اربعة ايام .
كان صلى الله عليه وسلم ينبل على اعمامه اي يرد عنهم نبال عدوهم ولم يشارك في القتل .
انتهت الحرب بالصلح على ان يحصي كل فريق قتلاه فمن وجد قتلاه اكثر اخذ دية الزائد فكان لقيس زيادة اخذوا ديتها من قريش وتعهد بها حرب بن أمية .
2- حلف الفضول : عند رجوع قريش من حرب الفجار تداعو لحلف الفضول فتم في دار عبدالله بن جدعات التيمي احد رؤساء قريش وكان المتحالفون بني هاشم - بني عبد مناف - بني اسد بن عبد العرى - بني زهرة بن كلاب وبني تيم بن مرة وكان بعد الفجار باربعة اشهر .
وسببه ان رجلا من زبيد قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل فمنعه حقه فلما رأى الرجل ان حقه ضائع اثار الحمية في قريش واول من تقدم لاغاثته بنو عبد المطلب .
تحالف القوم وتعاقدوا الا يجدوا بمكة مظلوما من اهلها او من غيرهم من سائر الناس الا قاموا معه ينصرونه حتى ترد اليه مظلمته وحضر صلى الله عليه وسلم هذا الحلف مع اعمامه وقال بعد النبوة لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما احب ان لي به حمر النعم ولو دعيت به في الاسلام لأجبت .
* مقتبس من كتاب لجمعية الابداع الفني والنادي العلمي ابن رشد